زوج أمي ومن تزوج أمي فهو عمي .. فلسطيني من عبسان التابعة لقطاع غزة كنا في الهجرة في مديرية التحرير بمصر وهو كان في عمان بالاردن مع زوجته الثانية وكان يأتي لزيارتنا كل سنتين أو ثلاث .. جمعتني به الظروف في السعودية .. فقد أتي بعدي بفترة وأنا كنت مستقر .. وسكن معي في غرفتي المستأجرة لمدة سنتين .. لم يلاقي مني سوي الاحترام والتقدير الي أن تزوجت .. فاستأجر له دار أخري وهذا شئ طبيعي .
بيتي أصبح قبلة لكل معتمر وحاج من معارفي ومن معارف معارفي جتي أصبح بيتي لا يخلو من الناس يوميا وكانت لي زوجة مضيافة تستقبل الناس بالبشاشة والترحيب.
كنت أنا مشغول في عملي وآخر النهار أذهب الي سوق الخضار وسوق الحوم لأضع في المنزل احتياطيا واجبات الضيوف .. كنت أحيانا أستدين فوق راتبي .. من أجل ذلك.. ولكن الله دائما يخلف ماتقدمه للضيف بخير منه.
لاحظ ذلك عمي عبد الكريم فقال لي كلمة لا أنساها أبدا .. قال يامحمد الدنيا مابدومش لحد أضحك علي بطنك بشوية سلطة ومية. فكان ردي الذي أسال الله العلي القدير أن يسامحني ربي لجهلي .. تصوروا ماذا قلت ؟ قلت والله لو الفقر لحقني بصاروخ مش حيحصلني.
أسأل الله العفو والعافية